مع تزايد شعبية زراعة الشعر ونتائجها المذهلة أصبحت هذه العملية من الحلول الأكثر انتشاراً في مجال علاج تساقط الشعر والصلع، يبدأ الشخص في التفكير بزراعة الشعر عندما يلاحظ تساقط شعره أو ضعف كثافته مع مرور الوقت.
وبطبيعة الحال يلجأ المقبلون على هذه الخطوة إلى إجراء بحث دقيق حول كل جوانب زراعة الشعر، بما في ذلك أهم 10 أخطاء شائعة مرتبطة بها، ورغم أن الإنترنت يعد أحد أسهل الوسائل وأكثرها استخداماً للبحث، إلا أنه قد يكون مليئًا بمصادر غير موثوقة تؤدي إلى تضليل الباحثين بمعلومات غير صحيحة.
لذا وكما هو الحال في مجالات الطب الأخرى فمن الضروري استشارة طبيب مختص بدلاً من الاعتماد على مصادر غير موثوقة أو آراء غير الخبراء.
سوف نقدم لكم من خلال هذا المقال أكثر 10 أخطاء حول زراعة الشعر.
- زراعة الشعر حل مؤقت.
- ان زراعة الشعر مقتصره فقط على فئة الرجال.
- زراعة الشعر مؤلمة.
- ان زراعة الشعر مقتصره على الأعمار المتوسطة فقط.
- نتيجة زراعة الشعر الجيدة مقتصرة على الأعمار الشابه فقط.
- ظهور نتيجة زراعة الشعر خلال مدة قصيرة.
- زراعة الشعر مكلفة.
- يمكن نقل الشعر من شخص لشخص أخر.
- ضرورة حلاقة الشعر بالكامل قبل عملية زراعة الشعر.
- نتائج زراعة الشعر تبدو اصطناعية وغير طبيعية.
1. زراعة الشعر حل مؤقت
يتم اقتطاف بصيلات الشعر من المنطقة الخلفية للرأس، التي تُعتبر أقوى المناطق المانحة لدى الإنسان، هذه المنطقة تتميز بمقاومتها لتأثير هرمون “ديهدروتستوستيرون”، ما يجعلها غير معرضة للتساقط أو الصلع.
باستثناء بعض الحالات المرضية النادرة مثل داء الثعلبة، وعند نقل بصيلات الشعر من هذه المنطقة إلى المناطق المستقبِلة، تحتفظ البصيلات بنفس الجينات المقاومة لذلك الهرمون، مما يضمن بقاء الشعر المزروع مدى الحياة دون تساقط.
ومع ذلك من الضروري الإشارة إلى ما يُعرف بتساقط “الصدمة” الذي يحدث بعد زراعة الشعر خلال الأسابيع 2-4 الأولى بعد العملية، حيث يبدأ الشعر المزروع بالتساقط وهو أمر طبيعي ومؤقت يحدث بسبب الصدمة التي تتعرض لها البصيلات، ورغم هذا التساقط تبقى البصيلات في مكانها ثابتة لتبدأ في إنبات شعر جديد بمجرد انتهاء مرحلة التساقط، وهذه المرحلة ضرورية ومؤقتة تماماً، ولا تؤثر على نجاح الزراعة.
2. زراعة الشعر مقتصرة فقط على فئة الرجال
عندما نتحدث عن زراعة الشعر قد يتبادر إلى الذهن أن هذه العملية تقتصر على الرجال، إلا أن نسبة كبيرة من النساء يلجأن أيضًا إلى زراعة الشعر كحل دائم للتغلب على تساقط الشعر وتوسّع الجبهة، ووفقًا للإحصائيات تمثل النساء حوالي 14.7% من إجمالي من خضعوا لعمليات زراعة الشعر، وعادة ما تختار النساء هذه العملية لتصغير مساحة الجبهة أو لزيادة كثافة الشعر.
أحد العوامل التي تجعل زراعة الشعر أكثر جاذبية للنساء هو أن العملية لا تتطلب قص الشعر بالكامل، وبدلاً من ذلك يتم حلاقة جزء صغير فقط في المنطقة الخلفية من الرأس بحيث يكون هذا الجزء غير مرئي بين الشعر، مما يحافظ على الشكل العام دون أي تغيير ملحوظ.
هذا الجانب يُعتبر من أهم الأسباب التي تشجع النساء على اختيار زراعة الشعر كحل لتساقط الشعر.
3. زراعة الشعر مؤلمة
شهدت عمليات زراعة الشعر تطوراً كبيراً خلال العقد الأخير لتصبح أكثر تقدماً وراحة للمريض، ومع ظهور تقنية الاقتطاف “FUE” أصبحت هذه العمليات أكثر أماناً وتوفّر نتائج طبيعية بشكل أكبر.
واليوم تعتبر زراعة الشعر عملية خالية تماماً من الألم حيث يمكن للمريض أن يقضي وقت العملية في مشاهدة التلفاز أو قراءة كتاب، بفضل التقنيات الحديثة التي تضمن راحة كاملة.
من أبرز هذه التطورات هو تخدير المنطقة المستهدفة بدون ألم مما جعل زراعة الشعر تجربة مريحة جداً، يتم تخدير المنطقة المانحة والمنطقة المستقبلة باستخدام تخدير موضعي وبعده لا يشعر المريض بأي ألم أثناء العملية، هناك نوعان من التخدير الموضعي؛ النوع الأول يعتمد على الحقن تحت فروة الرأس والذي قد يسبب بعض الانزعاج خاصة لمن يعانون من فوبيا الإبر، ومع ذلك ظهرت تقنية التخدير الموضعي بدون ألم أو إبر، حيث يتم حقن المخدر تحت الجلد باستخدام ضغط السائل مما يجعل عملية التخدير أسرع وأكثر راحة.
هذه التقنية الحديثة تمثل حلاً مثالياً لأولئك الذين يخافون من الإبر وتضمن تجربة خالية من الألم، مما يُسهم بشكل كبير في تحسين راحة المريض أثناء العملية.
4. زراعة الشعر مقتصره على الأعمار المتوسطة فقط
من المفاهيم الخاطئة حول زراعة الشعر الاعتقاد بأنها تقتصر فقط على الأشخاص في منتصف العمر، بينما في الواقع يمكن للأشخاص من مختلف الأعمار الاستفادة منها، والعامل الرئيسي الذي يحدد مدى ملاءمة الشخص لزراعة الشعر هو حالة المنطقة المانحة وليس العمر بحد ذاته.
بالنسبة للسن المثالي لزراعة الشعر فإنه يعتمد بشكل أساسي على استمرارية تساقط الشعر، فعلى سبيل المثال مرض الثعلبة الوراثية يستمر مدى الحياة، لكن تساقط الشعر يبدأ بالاستقرار تدريجيًا بين سن 35 و40 عامًا.
من الممكن للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا إجراء عملية زراعة الشعر، ولكن إذا كان تساقط الشعر مستمرًا فقد يحتاج الشخص إلى جلسة زراعة إضافية أو حتى جلسات متعددة لتغطية المناطق التي تستمر في فقدان الشعر.
5. نتيجة زراعة الشعر الجيدة مقتصرة على الأعمار الشابه فقط
الوقاية خير من العلاج” رغم صحة هذه العبارة في العديد من الحالات إلا أنها لا تنطبق تمامًا على مشاكل تساقط الشعر، ويفضل بعض الأشخاص معالجة المشكلة في مراحلها الأولى قبل أن تتفاقم، وهذا الأمر صحيح تمامًا في مجال زراعة الشعر، حيث أنه كلما تمت الزراعة في وقت مبكر مع بداية تراجع خط مقدمة الشعر كانت النتائج أفضل.
علاج المشكلة في سن مبكرة يمكن أن يؤدي إلى نتائج أكثر نجاحًا، ولكن يجب أيضًا مراعاة مدى قوة المنطقة المانحة للشعر وإمكانية الحاجة إلى جلسات زراعة إضافية لاحقًا، بالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن العشرين من الأفضل أن يستشيروا طبيبًا مختصًا قبل اتخاذ قرار الزراعة وعدم التسرع في القيام بها.
6. ظهور نتيجة زراعة الشعر خلال مدة قصيرة
غالباً ما يتطلع الأشخاص الذين يخضعون لزراعة الشعر إلى رؤية النتائج فوراً، ولكن من المهم أن نوضح أن نتائج زراعة الشعر تتطلب حوالي 12 شهراً لتظهر بشكل كامل في الأسابيع 2-3 الأولى بعد العملية يمر المريض بما يُعرف بـ “تساقط الصدمة”، وهي مرحلة طبيعية تحدث للجميع حيث يبدأ الشعر المزروع بالتساقط نتيجة لصدمة الجذور.
بعد انتهاء هذه المرحلة يبدأ الشعر بالنمو تدريجياً وبشكل طبيعي، حيث ينمو الشعر بمعدل حوالي 1.5 سم شهرياً ومع بلوغ الشهر التاسع تقريباً يأخذ الشعر شكله النهائي تقريباً، ولكن النتائج النهائية والواضحة تماماً تظهر بعد مرور 12 شهراً من العملية مما يمنح المريض المظهر الذي كان يتطلع إليه منذ البداية.
7. زراعة الشعر مكلفة
في عصرنا الحالي ينفق الكثير من الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر مبالغ كبيرة في محاولة للتخلص من هذه المشكلة، والتطور المستمر في مجالات علاج الصلع وتساقط الشعر هو دليل واضح على أهمية هذه القضية،
ومع النظر إلى التكاليف الباهظة التي تُصرف على علاجات تساقط الشعر المختلفة، ويمكن القول إن زراعة الشعر تعد حلاً اقتصادياً وعملية فعالة توفر على الشخص مبالغ كبيرة قد تُنفق دون جدوى.
وإذا تحدثنا تحديدًا عن زراعة الشعر في تركيا فهي تتميز بتكلفة مناسبة مقارنة بجودة الخدمات المقدمة، كما أن تركيا تتصدر قائمة الدول الأكثر شهرة في مجال زراعة الشعر مما يدفعها لتقديم أفضل الخدمات وأحدث التقنيات باستمرار. ومع ذلك من الضروري أن يأخذ الشخص في الاعتبار جودة مركز الزراعة والخدمات المتاحة، بالإضافة إلى التقنيات المستخدمة حيث تلعب هذه المعايير دوراً كبيراً في نجاح العملية وضمان نتائج مثالية.
8. يمكن نقل الشعر من شخص لشخص
من ضمن المفاهيم الأخرى الخاطئة حول زراعة الشعر هو إمكانية نقل الشعر من شخص لشخص أخر ويعد هذا مفهوم خاطئ، حيث أنه من أهم قواعد زراعة الشعر هو نقل أن يتم زراعة الشعر من نفس شعر الشخص.
حيث يجب الفصل بين نقل الشعر ونقل الأعضاء فلا يمكن نقل الشعر من شخص لشخص أخر مثلما يتم نقل الأعضاء، ومن الجدير بالذكر أن الشعر المنقول يحمل نفس خصائص المنطقة المقتطف منها، وعندما يتم نقل الشعر من شخص لشخص أخر فإن الجسم يقوم برفضه اعتقادا منه أنه جسم غريب.
9. ضرورة حلاقة الشعر بالكامل قبل عملية زراعة الشعر
مع تطور تقنيات زراعة الشعر أصبح من الممكن اليوم إجراء عملية زراعة الشعر دون الحاجة إلى حلاقة الرأس بالكامل، هذا التطور يُعد من الأمور المشجعة والمطمئنة بشكل خاص للسيدات اللواتي يشعرن بالقلق من فكرة حلاقة الشعر أثناء العملية، بفضل هذه التقنية المتقدمة يمكن إجراء زراعة الشعر بطريقة أكثر راحة وملائمة دون التأثير على الشكل العام للشعر.
هناك تقنيتان لزراعة الشعر بدون حلاقة:
1. زراعة الشعر مع حلق جزء بسيط من الشعر خلف الرأس بشكل خفى
تتم هذه التقنية من خلال حلاقة جزء صغير من الشعر في المنطقة الخلفية للرأس على شكل نافذة، بحيث يبقى هذا الجزء المحلوق مخفيًا تمامًا تحت بقية الشعر، خاصة إذا كان الشعر طويلًا، وهذه الطريقة تتيح إجراء زراعة الشعر دون أن يكون هناك أي تأثير على المظهر الخارجي، حيث يغطي الشعر المتبقي المنطقة المحلوقة بشكل طبيعي، مما يمنح المريض شعورًا بالراحة والثقة أثناء وبعد العملية.
2. زراعة الشعر بدون حلاقة
تُعد تقنية زراعة الشعر دون حلاقة منطقة الزراعة من التقنيات المتقدمة في مجال زراعة الشعر، حيث يتم استخدام أقلام تشوي لزرع الشعر بين الشعر الطبيعي دون الحاجة إلى حلاقة المنطقة المستهدفة.
وتتميز هذه التقنية بفعاليتها العالية خاصة في الحالات التي تتطلب تغطية مساحات صغيرة أو محدودة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يسعون إلى تحقيق نتائج طبيعية وسريعة دون تأثير ملحوظ على مظهرهم اليومي.
10. نتائج زراعة الشعر تبدو اصطناعية وغير طبيعية
من الضروري أن يتم إجراء عملية زراعة الشعر تحت إشراف خبير متخصص في هذا المجال لضمان الحصول على نتائج طبيعية وناجحة، يعتمد نجاح عملية زراعة الشعر بشكل كبير على التخطيط الدقيق لكل خطوة من العملية.
يتمثل أحد أهم مظاهر النجاح في الحصول على خط مقدمة شعر طبيعي، وتؤثر جودة وكثافة الشعر الأصلي بشكل مباشر على كثافة الشعر المزروع.
عند مقارنة نتائج عمليات زراعة الشعر في الماضي مع التقنيات الحديثة، نلاحظ تطورًا ملحوظًا. حيث كانت النتائج في السابق غير مرضية وتفتقر إلى الطبيعية، مما أثر سلبًا على سمعة هذا النوع من العمليات. أما اليوم، ومع التقدم التكنولوجي، أصبحت زراعة الشعر تعتمد على أحدث الأساليب العالمية. منذ عام 2004، شهدت تقنية الاقتطاف (FUE) تطورًا كبيرًا حتى وصلت إلى النسخة الحديثة المعروفة بتقنية السفير. تعتمد هذه التقنية على زراعة البصيلات في اتجاه نمو الشعر الطبيعي، مما يضمن الحصول على مظهر متجانس وطبيعي.
تتميز تقنية السفير بأنها تحقق كثافة شعر أعلى وشكلاً أكثر طبيعية للشعر المزروع، إذ يتم زراعة الشعر بكثافة واتجاه محددين لضمان أفضل النتائج.
نوصي الجميع بالبحث المتأني والتحقق من جميع المعلومات المتاحة قبل اتخاذ قرار إجراء زراعة الشعر لضمان نجاح العملية.
ختامًا نأمل أن نكون قد قدمنا لكم معلومات قيمة في هذا المقال، كما يمكنكم التواصل مع عيادة الدكتور “سركان أيجين” للحصول على الاستشارات حول أي استفسار قد يكون لديكم ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية.