hair transplant turkey 360 view
جدول المحتويات

معايير الأهلية لإجراء عملية زراعة الشعر

في الوقت الحالي، تعتبر عملية زراعة الشعر من العلاجات المتطورة بشكل مستمر وتُجرى بشكل واسع في تركيا، عندما يتعلق الأمر بزراعة الشعر فإن أول سؤال يطرحه المريض عادة هو: “هل أنا مؤهل لإجراء زراعة الشعر؟”.

وبما أن هذه العملية متاحة منذ سنوات عديدة للأشخاص الذين يعانون من داء الثعلبة، فإن الغالبية العظمى من الناس مؤهلون للخضوع لها لكن السؤال الأهم هو “هل يعني ذلك أن كل من هو مؤهل سيحقق نتائج ناجحة؟”.

عادةً ما يُعتقد أن الأشخاص غير المؤهلين لزراعة الشعر يعانون من مشكلات صحية معينة، لكن في الواقع قد يكون هناك مرشحون غير مؤهلين حتى بدون وجود مشاكل صحية فعلى سبيل المثال الأشخاص الذين يعانون من نقص في كثافة الشعر في المنطقة المانحة قد لا يكونون مناسبين لهذه العملية.

أما بالنسبة لزراعة اللحية فيُفضل أن يكون عمر المريض على الأقل 20 عامًا، لأن نمو شعر اللحية قد يستمر حتى منتصف أو أواخر العشرينات أو حتى بعد ذلك.

أحد العوامل الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التخطيط لزراعة الشعر هو العمر القانوني حيث يجب ألا يقل عمر الشخص عن 18 عامًا.

في هذه المقالة سنوضح المعايير التي يجب توفرها لإجراء عملية زراعة الشعر ناجحة، بالإضافة إلى تناول المشاكل الصحية التي قد تشكل عقبات أمام هذه العملية.

المعايير الواجب توفرها لإجراء عملية زراعة الشعر ناجحة

1. جودة المنطقة المانحة

المنطقة المانحة هي المصطلح الذي يُطلق على الجزء الذي تُستخرج منه بصيلات الشعر الأقوى والأكثر مقاومة للتساقط، وغالبًا ما تشير إلى المنطقة الخلفية من الرأس.

وعلى الرغم من أن منطقة القفا تعتبر الأكثر شهرة كمنطقة مانحة، إلا أن عيادة الدكتور “سركان أيجين” تتبنى نهجًا شاملاً حيث يتم استخدام بصيلات الشعر المستخرجة من منطقة اللحية في معظم العمليات، مما يوسع من نطاق المنطقة المانحة.

وفي بعض الحالات يمكن أيضًا استخدام الشعر المستخرج من مناطق أخرى من الجسم، مثل الصدر أو أجزاء أخرى كمنطقة مانحة لتعزيز النتائج.

تتحدد جودة المنطقة المانحة بعدة عوامل منها لون الشعر وقطر الشعر وشكله (سواء كان مجعدًا أو مستقيمًا) بالإضافة إلى كثافة بصيلات الشعر، وتلك المعايير تلعب دورًا أساسيًا في التخطيط للحصول على نتائج طبيعية ومرضية من عملية زراعة الشعر.

لإجراء عملية زراعة شعر مثالية يجب مراعاة المعلومات التالية:

  • قبل البدء في عملية زراعة الشعر من الضروري إجراء تحاليل دم أساسية، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة قد يُطلب إجراء فحص دم أكثر تفصيلًا أو تقديم تقرير طبي، فهذا الإجراء يهدف إلى التأكد من أهلية المريض لإجراء زراعة الشعر بشكل آمن.
  • في حالة وجود مرض مزمن يجب أن يخضع المريض لفحص دقيق قبل العملية لضمان سلامته، سنستعرض في هذه المقالة بعض هذه الأمراض وتأثيرها على العملية.
  • كما يُناقش التاريخ الطبي السابق للمريض بما في ذلك أي حساسية تجاه التخدير، وذلك لضمان اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة قبل الشروع في العملية.

2. اتخاذ قرار عدد البصيلات

مع التقدم الكبير في مجال زراعة الشعر أصبح الأطباء قادرين على استخراج عدد كافٍ من البصيلات وتطوير الأساليب المستخدمة باستمرار، وتُعتبر المنطقة الخلفية من الرأس هي المنطقة المانحة الرئيسية في زراعة الشعر، وحالة الشعر في هذه المنطقة تلعب دورًا حاسمًا في نجاح العملية.

يمكن استخراج ما بين 4000 إلى 5000 بصيلة في جلسة واحدة في المتوسط مع الأخذ في الاعتبار أن هذا العدد يختلف من مريض لآخر، وفي حال تطلبت العملية زراعة عدد أكبر من البصيلات يمكن التخطيط لإجراء جلسة ثانية لضمان تحقيق أفضل النتائج بأقل ضرر ممكن لفروة الرأس.

إذا تم تجاوز الحد الآمن للبصيلات المستخرجة من المنطقة الخلفية قد يؤدي ذلك إلى تلف المنطقة وظهور مظهر غير طبيعي، لذلك تلعب جودة وأهلية المنطقة المانحة دورًا مهمًا في تحديد مدى نجاح العملية.

في بعض الحالات، قد لا يكون عدد البصيلات المستخرجة من المنطقة الخلفية كافيًا لتغطية المنطقة المزروعة بشكل كامل، في هذه الظروف يمكن اللجوء إلى استخدام شعر الجسم كمصدر إضافي للبصيلات حيث يتم استخراج الشعر من مناطق مثل اللحية والصدر.

يُعتبر قياس كثافة الشعر في المنطقة المانحة عاملًا لا يقل أهمية عن تقييم مستوى تساقط الشعر، تُعرف كثافة الشعر بأنها عدد بصيلات الشعر لكل سنتيمتر مربع، وفي مرحلة المراهقة يتراوح عدد بصيلات الشعر بين 90 إلى 120 بصيلة (ما يعادل 200-300 شعرة)، بينما ينخفض هذا العدد في مرحلة البلوغ إلى ما بين 60 و80 بصيلة (أي ما يعادل 130-170 شعرة).

3. الحاصة الذكورية (تساقط الشعر عند الرجال)

الصلع الوراثي هو المصطلح الطبي الذي يصف فقدان الشعر عند الرجال، ويُعتبر السبب الرئيسي لتساقط الشعر بنسبة تصل إلى 99% لدى الرجال هو داء الثعلبة الذكورية.

يبدأ هرمون التستوستيرون بالظهور في الجسم عند الذكور ابتداءً من سن 13 ويبدأ بتشكيل الصفات الذكورية، هذا الهرمون يؤثر أيضًا على صحة الشعر إلى جانب تأثيره على أجزاء أخرى من الجسم.

كلما بدأ تساقط الشعر في مرحلة مبكرة من حياة الرجل زادت احتمالية انتقاله إلى مراحل أكثر تقدمًا من التساقط. لذلك، يُستخدم مقياس “نورود” (Norwood Scale)كأداة لتصنيف مراحل تساقط الشعر لدى الذكور، ويتراوح هذا المقياس من المرحلة 2 وهي أقل درجات تساقط الشعر إلى المرحلة 7 وهي الأكثر تقدمًا.

ورغم أن هذا المقياس يوفر دليلًا مفيدًا لتحديد مرحلة تساقط الشعر فإنه لا يمكن الاعتماد عليه وحده لتقرير ما إذا كان الشخص مرشحًا مناسبًا لزراعة الشعر، وللحصول على تشخيص دقيق وتوصيات مخصصة يُفضل استشارة الأطباء المختصين للحصول على نصيحة مهنية.

4. جودة الشعر وأهمية أنواع تساقط الشعر

تعد زراعة الشعر إجراءً فعالاً لاستعادة الشعر المفقود ولها تأثير كبير على المرضى الذين يخضعون لها، بالطبع كلما كان تساقط الشعر معتدلاً كلما كانت النتائج أفضل.

ومع ذلك حتى في الحالات المتوسطة من تساقط الشعر، فإن سمك الشعر المراد زراعته يعد عاملاً مهمًا يزيد من نسبة نجاح العملية.

العوامل التي تؤثر على نجاح زراعة الشعر تشمل عدد البصيلات المستخرجة، كثافة الشعر، حجم المنطقة المراد زراعتها، نوعية الشعر ونوع تساقط الشعر. لذلك من المهم تحديد نوع تساقط الشعر بشكل دقيق والتخطيط بعناية قبل الشروع في العملية.

إذا كنتِ تفكرين في إجراء زراعة الشعر يمكنكِ البدء بخطوة أولى من خلال نموذج الاستشارة عبر الإنترنت للحصول على تقييم دقيق من قبل الأطباء حول مدى ملاءمتك لإجراء زراعة الشعر.

الأمراض التي قد تؤثر سلبًا على زراعة الشعر

في حالة وجود أمراض مثل السكري، اضطرابات الغدة الدرقية أو ارتفاع ضغط الدم لا يمكن إجراء عملية زراعة الشعر إلا بعد الحصول على موافقة من الطبيب المختص، وذلك بعد التأكد من استقرار الحالة الصحية باتباع الضوابط اللازمة.

غالبًا ما يُلاحظ تساقط الشعر وترققه لدى الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية، ولكن بعد تلقي العلاج الهرموني المناسب للغدة الدرقية يمكن النظر في إجراء عملية زراعة الشعر.

من الجدير بالذكر أن المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة خطيرة مثل فشل الكبد، الفشل الكلوي، قصور القلب أو أولئك الذين خضعوا للعلاج الكيميائي بسبب السرطان لا يمكنهم الخضوع لعملية زراعة الشعر نظرًا لمخاطر هذه الحالات الصحية.

ومع ذلك يمكن إجراء زراعة الشعر للمرشحين الذين يعانون من أمراض مثل التهاب الكبد A وB  ويعود ذلك إلى أن الأطباء والفريق الطبي في عيادتنا قد تلقوا اللقاحات اللازمة لحمايتهم من هذه الأمراض مما يسمح بإجراء العملية بأمان.